sondse1
الجنس : البلد : عدد المشاركات : 218 نقاط التميز : 370 العمر : 33 الولاية : المسيلة المزاج : جيد
الموقع : sada9a01.ahlamontada.net
| موضوع: وسائل القران الكريم في تثبيت العقيدة الاسلامية الخميس ديسمبر 30, 2010 1:12 pm | |
| المادةعلوم اسلامية. الموضوع:وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة. العقيدة لغة: مأخوذة في اللغة من مادة عقد، ومعاني عقد في اللغة تأخذ معنى: الشد والحزم والربط، ولذلك قال الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )[المائدة:1] وجاء عقد البيع وعقد الإجارة؛ لأنه قوي، وفي الإصطلاح : هي الأمور التي يجب أن يُصَدَّقَ بها القلب ، وتطمئن إليها النفس ؛ حتى تكون يقيناً ثابتاً لا يمازجها ريب ، ولا يخالطها شك . وسمي عقيدة ؛ لأن الإنسان يعقد عليه قلبه . والعقيدة الإسلامية : هي الإيمان الجازم بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأُصول الدين ، وما أجمع عليه السلف الصالح ، والتسليم التام لله تعالى في الأمر ، والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . شرح الآيات صفحة 4 - 5 من الكتاب المدرسي: الرعد/4: (اثارة الوجدان + التذكير بقدرة الله+ إثارة العقل) { وفي الأرض قطع متجاورات} أي بقاع من الأرض بعضها إلى جنب بعض متلاحقات : هذه تربتها طيبة ، و هذه تربتها خبيثة ، ... و في الأرض أيضاً جنات أي بساتين من أعناب و فيها زرع و نخيل{ وجنات من أعناب وزرع } { ونخيل صنوان } جمع صنو، وهي النخلات يجمعها أصل واحد وتشعب فروعها { وغير صنوان } منفردة { تسقى } أي الجنات وما فيها { بماء واحد ونفضّل } { بعضها على بعض في الأكُل } الخلاصة: في هذه الآية يبين المولى تبارك تعالى عظمته و ذلك من خلال النظر إلى الطبيعة و ما تحتويه من أمور تثير مشاعر الإنسان و توقظه من سباته العميق: فرغم وجود بقاع من الأرض متجاورات و متلاحقات فيما بينها إلا أن تربتها تختلف من بقعة لأخرى: فهذه تربتها طيبة و هذه خبيثة ، فهذه تنبت هذه، و هذه إلى جنبها لا تنبت ، و في هذه الأراضي ( القطع) أنواع الزروع و الحبوب و النخيل و الرطب و منها ما ينبت منه من أصل واحد شجرتان فأكثر ، و منها ما ينبت منه شجرة واحدة... الكل يسقى بماء واحد و التربة واحدة و لكن الثمار مختلفات الطعوم ، قال الطبري : الأرض الواحدة يكون فيها ( الخوخ ، و الكمثري ، العنب الأبيض و الأسود...) بعضها حلو و بعضها حامض و بعضها أضل من بعض مع اجتماع جميعها على شرب واحد . و إن ما سبق ذكره لعلامات باهرة ظاهرة لمن عقل و تدبر .... و علامات و دلائل باهرة على وجوب الإيمان بالله و توحيده ... لقمان/10: (اثارة العقل ، التذكير بقدرة الله)
{ خلق السماوات بغير عمَدٍ ترونها } أي العمد جمع عماد و هو الدعامة الذي يريتكز عليها الشيء { وألقى في الأرض رواسي } جبالا مرتفعة ثابتة { تميد } تتحرك (بث): نشر و فرّق الخلاصة: في هذه الآية يخبرنا تعالى بأن من مظاهر قدرته و عظمته و عزته و حكمته خلقه السموات في سعتها و عظمتها و إحكامها ، بدون دعائم ترتكز عليها ، حال كونكم تشاهدونها كذلك، واقفة من غير أن تستند على شيء ، و لا تمسكها إلا قدرة الله العلي الكبير . كما يخبرنا كذلك أن من مظاهر قدرته و عظمته جعله في الأرض جبالا ثوابت ، لئلا تتحرك و تضطرب بكم فتهلككم ، كما نشر و فرّق في أرجاء الأرض من كل أنواع الحيوانات و الدواب ، من مأكول و مشروب ، مما لايعلم عدد أشكالها و ألوانها إلا الذي خلقها... كما أنزل علينا من السماء ماء لحفظنا و لحفظ دوابنا ، ثم أنبت في الأرض من كل نوع من النباتات و من كل صنف من الأغذية و الأدوية ... النحل/78: (اثارة العقل و الوجدان و قدرة الله) في هذه الآية يبيّن الله حقيقة لا تنكر و هي : أن الله أخرجنا من بطون أمهاتنا بعد أن صورنا في الأرحام و نمانا حتى صرنا بشراً ثم أذن بإخراجنا ، فأخرجنا، و خرجنا لا نعلم شيئاً قط ، هذه آية القدرة الإلهية و العلم الإلهي و التدبير الإلهي ، فهل للأصنام شيء من ذلك ، و الجواب: لا ، لا و ثانياً جعل الله تعالى لنا الأسماع الأبصار و الأفئدة نعمة أخرى، إذ لولا ذلك ما سمعنا و لا أبصرنا و لا عقلنا و ما قيمة حيتنا يومئذ ، إذ العدم خير منها. ثم كشف عن سر هذه النعمة و هي أن جعلنا نسمع و نبصر ونعقل ليكلفنا فيأمرنا و ينهانا فنطيعه بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه، و ذلك شكره منا مع ما في ذلك الشكر من خير .. إنه إعداد للسعادة في الدارين . فهل من متذكر يا عباد الله. المؤمنون/86 - 91: (مناقشة الانحرافات التي وقعت في العقيدة)
.{ قل من بيده ملكوت } : الملكوت: الملك { وهو يُجير ولا يُجار عليه } يَحمي ولا يُحمى عليه { قل فأنى تسحرون } تخدعون وتصرفون عن الحق عبادة الله وحده أي كيف تخيل لكم أنه باطل
فصلت/49 - 50: (مواجهة الانسان بحقيقة ما يدور في نفسه وقت الشدة) { لا يسأم الإنسان من دعاء الخير } أي لا يزال يسأل ربه المال والصحة وغيرهما { وإن مسه الشر } الفقر والشدة { فيؤس قنوط } من رحمة الله، وهذا وما بعده في الكافرين { أذقناه } آتيناه { رحمة } غنى وصحة { منا من بعد ضراء } شدة وبلاء { مسته ليقولن هذا لي } أي بعلمي { وما أظن الساعة قائمة ولئن } { رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى } أي الجنة { فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ } شديد،.
آل عمران/133 - 134: (رسم الصور المحببة للمؤمنين وصفاتهم) يونس/61: (التذكير بأن الله مع الانسان)
2) وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة الاسلامية:
1- اثارة الوجدان: المشاعير والأحاسيس و القلب .... 2- اثارة العقل. 3- مواجهة الانسان ومايدور في داخل نفسه وقت الشدة. 4- مناقشة الانحرافات كلها. 5- التذكير بأن الله مع الانسان. 6- رسم الصور المحببة للمؤمنين و صفاتهم. 7- التذكير الدائم بقدرة الله التي لا تحد.
3) الفوائد والارشادات: 1- يلفت القرآن الكريم نظر الانسان لتدبر آيات الله في الكون. 2- التذكير بأن الله مع الانسان يراقبه و يراه ثم يحاسبه يوم القيامة على ما عمل من خير أو شر. 3- تصحيح سلوك الانسان تجاه الله ، وأن يستقيم على العقيدة الاسلامية. خلاصة الآيات كلّها: في القرآن أساليب كثيرة و مختلفة لتثبيت العقيدة الإسلامية في قلوب العباد: فأحيانا يخاطب المشاعر و الأحساسيس من خلال حديثه عن الكون و الأرض و الدواب و النبات و الحياة و الموت ....، و أحيانا يحرك في الإنسان فكره و عقله ليتأمل في ضخامة و دقة ما حوله و يتدبر ليدرك عظمة الخالق و حكمته عزته... ثم نجد القرآن يذكّر الإنسان بحقيقة ما يدور بداخله وقت الشدة و المرض و الفقر...و ذلك باللجوء إلى الله و نسيان الغير ، و لكن بمجرد زوال الأزمة سرعان ما يغفل عن حقيقة الإيمان و يتكبر على العلي المتعال. كما يذكّر القرآن بأن الله يراقب و يشاهد كل ما يصدر من الإنسان من أفعال و يسمع كل ما يصدر منه من أقوال ، وفي هذا أسلوب آخر لتثبيت العقيدة في قلبه. ثم يروي لهم بعض القصص التي تثبت الإيمان و لاسيما قصص الأنبياء الذين صبروا على كل المحن فأتاهم نصر الله ، إن بعد العسر يسرا ...
| |
|
بسمة امل
الجنس : البلد : عدد المشاركات : 71 نقاط التميز : 72 العمر : 30 المهنـة : طالبة الـشـعبة : عـلوم تجريبية الولاية : معسكر البلدية : معسكر المزاج : رايقة
| موضوع: رد: وسائل القران الكريم في تثبيت العقيدة الاسلامية الأحد سبتمبر 25, 2011 11:57 am | |
| | |
|